للمنبر- المرائي و المومس: - فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



في الدنيا، و لا تورعا عن محارم اللّه، بلللضعف و العجز مالا و سلاحا. و أشار الإمامالى العجز المالي بنضيض الوفرة، و الىالعجز في السلاح بكلالة الحد.. و على أيةحال فإن اللّه سبحانه لا يعاقب على مجردالنية، فذاك الرجل لو كان قادرا لملأالدنيا فسادا، و انما يحاسب و يعاقب علىالعمل الذي يحس و يلمس «و من يعمل مثقالذرة شرا يره» لا من ينوي الشر. قال الإمامعليه السلام: من العصمة تعذر المعاصي.


2- (و منهم المصلت لسيفه، و المعلن بشرّه، والمجلب بخيله و رجله).


هذا الصنف من الناس قوي بسلاحه و أعوانه،و قوته هي التي دفعت به الى الفساد والإفساد (قد أشرط نفسه) جعلها وقفا علىالشر (و أوبق دينه لحطام ينتهزه).


أهلك دينه و ضميره من أجل الدنيا وحطامها.. و هذا الكلام واضح و صريح في انالامتياز في القوة بشتى مظاهرها يغريصاحبه بالإمعان في الفساد في الأرض، و انالمجتمع اذا تساوى أفراده في القدرات والامكانات يخلو من الدوافع على اقترافالجرائم.. اللهم إلا من قبل أهل الداءالعضال.


(أو مقنب يقوده). يتكبر و يستعلي علىالعباد بخيله و صهيلها (أو منبر يفرعه).يعلوه و يلقي على الناس المجاهيل والأضاليل (و لبئس المتجر أن ترى الدنيالنفسك ثمنا). نفس الانسان أحب الأشياءاليه، و أعزها عليه، فكيف يبيعها بثمن بخس.و من أقواله عليه السلام: ان أنصح الناسلنفسه أطوعهم لربه، و ان أغشهم لنفسهأعصاهم لربه، و المغبون من غبن نفسه.


للمنبر- المرائي و المومس:

3- (و منهم من طلب الدنيا بعمل الآخرة، و لايطلب الآخرة بعمل الدنيا).


يشير الإمام بهذا الى المرائين الذينيحتلبون الدنيا بالدين.. و لست أشك في انالمومس التي تبيع جسدها و تعيش على فرجهاأشرف من المرائي الذي يتاجر بالدين و أقربمنه الى اللّه.. انها تاجرت بمخرج البول، وتاجر هو بالوحي و قدس الأقداس الذي به عظمةالرسل و الأنبياء، و من أجله يستميتون، وفي سبيله يستشهدون.. و أيضا هي لا تغش و لاتكذب في مهنتها و تجارتها، و تظهر للناسعارية، و لا تطلب الاحترام من أحد، بل تشعربضعتها و احتقار الناس لها،


/ 454