و عندها وددت لو كنت شهيدا أو طريدا أوسجينا أو جريحا و لو بنقطة دم في سبيلاللّه بدل الأربعين كتابا بما فيها موسوعة(فقه الإمام) و (التفسير الكاشف) و (شرحالنهج)، ان قدّر له التمام. أما حديث: يوزنغدا مداد العلماء مع دماء الشهداء، فيرجحمداد العلماء على دماء الشهداء. أما هذاالمداد فالمراد به ما يهدي للّتي هي أقوم،و يحل و لو مشكلة واحدة من مشكلات الحياة،و الدليل مقارنته بدماء الشهداء الذينضحوا بأنفسهم في سبيل العدل و الحرية، و فيجهاد البغي و الفساد.
الدين و الحياة:
و على أية حال فإني أعتقد جازما بأن الهدفمن الدين بعقيدته و شريعته هو إصلاحالحياة و تنظيمها، و السير بها الى الأفضلو الأكمل، و انه حيث توجد المصلحة فثم شرعاللّه، سواء أ كانت المصلحة عامة أو خاصةفي حدود ما أحل اللّه. و من أجل هذا تبنيتفي جميع ما كتبت قضايا الشعوب و مطالبالناس، كل الناس، و لاقيت من أثر ذلك مالاقيت من العملاء و الأدعياء.. و هذا عزائيو سلواي.. الحمد للّه.و بهذه المناسبة أشير الى ان الجوامع والكنائس لو تبنت بصدق و إخلاص مطالبالعباد و آمالهم لأقبلوا عليها إقبالهمعلى مصالحهم و منافعهم. و من البداهة اندين اللّه يقر و يبارك كل ما فيه خيرالانسان بجهة من الجهات، بل حث دين اللّه وأمر بالجهاد و إعلان الثورة على الطغاة والمستغلين من أجل المستضعفين و المعذبين.
قال عز من قائل: «و مالكم لا تقاتلون فيسبيل اللّه و المستضعفين من الرجال والنساء و الولدان-
5 النساء». و بخ سبحانهفي هذه الآية من لا يثور و يقاتل لخلاصالمظلومين، و اعتبر الثورة من أجلهم تماماكالقتال في سبيله، بل هي هو.
و قال الإمام عليه السلام: «و اللّه لو لاما أخذ اللّه على العلماء من الميثاق ان لايقارّوا على كظة ظالم، و لا سغب مظلوملألقيت حبلها على غاربها». و المقارةالموافقة» و الكظة التخمة، و السغب شدةالجوع. و مجمل ما أراده الإمام انه: لو لاعهد اللّه و ميثاقه على العلماء أن لايسكتوا عن التفاوت الفاحش بين الناس فيلقمة العيش بحيث يتخم البعض، و يموت البعضالآخر جوعا- لما جاهد في الإبقاء على