الغاية تبرر الواسطة: - فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



به العقل و البديهة، و لا يتعظ و يعتبر بمايسمع و يرى فهو كمن لا عقل له، و لا سمع وبصر. قال عز من قائل: لَهُمْ قُلُوبٌ لايَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لايُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لايَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَكَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ- 179 الأعراف.


(لو لا حضور الحاضر). قيل: المراد بحضورالحاضر من حضر لبيعة الإمام بالخلافة منالمهاجرين و الأنصار، و قيل: بل المرادحلول الوقت الذي وقّته رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم لقتال الإمام منبعده، و قيل غير ذلك.. و في رأينا ان المرادبحضور الحاضر الوضع الحاضر، و هو الفسادالذي كان سائدا و منتشرا آنذاك.


(و قيام الحجة بوجود الناصر). أي لا حجة ولا عذر عند اللّه لمن يسكت عن الفساد والضلال اذا وجد من يناصره و يؤازره، والإمام عليه السلام بعد أن رأى الفساد فيالأرض، و بعد أن عرضت عليه الخلافة- أصبحمن واجبه أن يقبل و ينهض، و يردع المفسدين،و يرعى مصالح المسلمين.


(و ما أخذ اللّه على العلماء ان لا يقارواعلى كظة ظالم، و لا سغب مظلوم).


بعد أن قال الإمام عليه السلام: ان إنكارالمنكر حتم و واجب بخاصة إذا وجد المنكرالمناصر و المؤازر، بعد هذا أشار الىالدليل القاطع على هذا الوجوب و اللزوم، وهو ان اللّه سبحانه قد أخذ على العلماءعهدا أن يكونوا للمظلوم عونا، و علىالظالم حربا.. و معنى كظة الظالم تخمته وبشمه، و كنى بها الإمام عن تماديه في العتوو الطغيان، و معنى سغب المظلوم جوعه وبؤسه. و في هذا المعنى يقول الشاعر: و المرءو هو يداوي البطن من بشم يسعى ليسلب طاويالبطن ما جمعا.


الغاية تبرر الواسطة:

(لألقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرهابكأس أولها، و لألفيتم دنياكم هذه أزهدعندي من عفطة عنز). الهاء في حبلها و غاربهاو آخرها و أولها تعود الى الخلافة، و معنىهذا و ما قبله انه لو لا ما أوجب اللّه علىالإمام من إنكار المنكر بعد ما أو كلوااليه أمر الخلافة لكان موقفه منها كما كانمن قبل، لأن الدنيا بكاملها لا تعدلالمخاط الذي تنثره العنز من أنفها عندالعطاس.


و قد اشتهر عن المذهب الميكيافيللي انهيقول: الغاية تبرر الواسطة، و مثله‏

/ 454