ما شككت في الحق.. فقرة 2:
أقمت لكم على سنن الحقّ في جوادّ المضلّة،حيث تلتقون و لا دليل. و تحتفرون و لاتميهون. اليوم أنطق لكم العجماء ذاتالبيان غرب رأي امرئ تخلّف عنّي ما شككت فيالحقّ مذ أريته. لم يوجس موسى عليه السّلامخيفة على نفسه بل أشفق من غلبة الجهّال ودول الضّلال. اليوم تواقفنا على سبيلالحقّ و الباطل من وثق بماء لم يظمأ.اللغة:
السنن: جمع سنة، و هي السيرة و الطريقة والشريعة. و الجواد- بتشديد الدال- جمعجادة، و هي وسط الطريق. و المضلة- بفتحالميم، و كسر الضاد أو فتحها- هي الأرضالتي يضل سالكها. و اصل كلمة ماء موه بدليلالجمع مياه و أمواه، و لا تميهون: لا تجدونمياها. و المرأة العجماء في لسانها لكنة، وكلمة عجماء: غامضة مبهمة. و المرادبالعجماء هنا من لا نطق لها. و عزب: غاب. ولم يوجس: لم يحس. و اشفق: خاف. و تواقفنا:تقابلنا.
الإعراب:
حيث ظرف مبني على الضم، و تلزم الاضافةالى جملة، و قد ترد للزمان بمعنى متى، وإذا لحقتها «ما» كانت بمعنى الشرط، و جزمتفعلين. و ذات مؤنث «ذو» و مثناها «ذواتان»و جمعها «ذوات». و خيفة مفعول به أي أحسالخوف. و من مبتدأ، و لم يظمأ خبر.