تَقُومُ السَّاعَةُ- 46 غافر. فالمعطوفعليه العرض على النار صباحا و مساء، والمعطوف قيام القيامة، و أحدهما غيرالآخر، و المفروض انه لا عرض في الحياةالدنيا فتعين ان يكون في البرزخ أي بعدالموت و قبل البعث، و قال العلامة الحلي فيشرح التجريد: «و هذا نص في الباب».
(و أعظم ما هنالك بلية نزول الحميم، وتصلية جحيم، و فورات السعير، و سوراتالزفير). و السورة الشدة، و الزفير صوتالنار، و المعنى ان ما قاساه المرء فيالدنيا من النكبات، و في قبره من الأهوال-ليس بشيء إذا قيس بعذاب الحريق يومالقيامة، الحريق بنار اشتد لهبها، و هدد وزمجر (لا فترة مريحة) بل عذاب دائم و متواصل(و لا دعة مزيحة) أي تنحي العذاب عنه، أوتنحيه عن العذاب (و لا قوة حاجزة) بينه وبين النار، و هذه الجمل الثلاث بمعنى واحدأو متقاربة المعنى.
(و لا موتة ناجزة) لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها- 36 فاطر. (و لا سنةمسلية). و السنة- بكسر السين- أول النوم أوالنعاس الذي يسبقه، و المراد بها هناالموت (بين أطوار الموتات، و عذابالساعات).
كل نوبة من نوبات العذاب، و لحظة منلحظاته هي موت أو أشد (أنا باللّه) وبالولاء للنبي و آله (عائذون) من عذابالجبار و غضبه.