أفّ لكم لقد سئمت عتابكم. أرضيتم بالحياةالدّنيا من الآخرة عوضا، و بالذّلّ منالعزّ خلفا. إذا دعوتكم إلى جهاد عدوّكمدارت أعينكم كأنّكم من الموت في غمرة. و منالذّهول في سكرة يرتج عليكم حواريفتعمهون، فكأنّ قلوبكم مألوسة فأنتم لاتعقلون. ما أنتم لي بثقة سجيس اللّيالي وما أنتم بركن يمال بكم و لا زوافر عزّيفتقر إليكم. ما أنتم إلّا كإبل ضلّرعاتها، فكلّما جمعت من جانب انتشرت منآخر. لبئس لعمر اللّه سعر نار الحرب، أنتمتكادون و لا تكيدون. و تنتقص أطرافكم فلاتمتعضون. لا ينام عنكم و أنتم في غفلةساهون. غلب و اللّه المتخاذلون.