الحمد للّه المعروف من غير رؤية، و الخالقمن غير رويّة الّذي لم يزل قائما دائما إذلا سماء ذات أبراج، و لا حجب ذات أرتاج، ولا ليل داج، و لا بحر ساج، و لا جبل ذوفجاج، و لا فجّ ذو اعوجاج، و لا أرض ذاتمهاد، و لا خلق ذو اعتماد. ذلك مبتدع الخلقو وارثه و إله الخلق و رازقه، و الشّمس والقمر دائبان في مرضاته يبليان كلّ جديد ويقرّبان كلّ بعيد، قسم أرزاقهم، و أحصىآثارهم و أعمالهم و عدد أنفاسهم و خائنةأعينهم، و ما تخفي صدورهم من الضّمير، ومستقرّهم و مستودعهم من الأرحام والظّهور، إلى أن تتناهى بهم الغايات.