الإعراب:
يوم وردها متعلق بمحذوف حالا من الإبل، ويجوز أن يتعلق بتداكّ على معنى متداكة، أوبعضهم بالنصب عطفا على اسم ان، و بطنه وظهره بدل اشتمال من الأمر، و النوم منصوببنزع الخافض أي من النوم، و الياء فيوجدتني مفعول أول، و جملة يسعني مفعول ثان.
للمنبر- حول البيعة للإمام:
كان علماء المسلمين و ما زالوا يقيسونجواز العمل بالحديث، أو عدم جوازه بشهادةالمطلعين على أحوال الراوي في عصره، فإنشهدوا بصدقه و تثبته في النقل أخذوا به واعتمدوا عليه، و إلا أهملوه سواء أ كانالراوي مجهولا، أم معروفا بالكذب.. ثم ظهرتنظرية جديدة- عند غيرنا نحن الشرقيين-تقول: ان صحة النقل لا تقاس بما قيل في حقالراوي فقط، بل لا بد أيضا أن ندرس و نعرفميوله و أهدافه، هل كان من قصده أن يبينللناس مكانته عند من ينقل عنه و قربه منه،و انه كان يخصه بالحديث أكثر من غيره و هلكان يهدف من النقل تأييد جهة خاصة، و سياسةمعينة. و بكلمة: هل كان بنقله يجر النار الىقرصه. فإن كان شيء من هذا فنقله ليس بحجةو ان شهد بحقه العشرات، و مثله قول الفقهاءفي باب الشهادات: لا تقبل شهادة من تجلب لهنفعا، أو تدفع عنه ضرا.و أيضا كان علماء المسلمين و ما زالوايستدلون في كتب الفضائل و المناقب علىعظمة من يعظّمون و يقدسون، بستدلون بمانزل فيه من الآيات، و جاء من الروايات، ثمظهرت نظرية جديدة تقول: ان العظيم هو الذييعيش للناس لا لنفسه، و يهتم بمطالبهم، ويمثل أمانيهم، و يعمل من أجلهم، لا ما قيلعنه و يقال.. أجل، ان في الآيات و الرواياتانعكاسا لأعمال العظيم و جهاده، و لكن لابد قبل كل شيء من بيان السبب الأول والمباشر لعظمة العظيم، و انه أملالملايين، و انه من أجل هذا نزل فيه مانزل، و جاء ما جاء.
و كان الملايين في عهد الإمام الذين لاحياة لهم و لا كرامة إلا في ظل الاخاء