إنّ اللّه بعث محمّدا صلّى اللّه عليهوآله و ليس أحد من العرب يقرأ كتابا و لايدّعي نبوّة. فساق النّاس حتّى بوّأهممحلّتهم و بلّغهم منجاتهم فاستقامتقناتهم و اطمأنّت صفاتهم. أما و اللّه إنكنت لفي ساقتها حتّى تولّت بحذافيرها ماضعفت و لا جبنت، و إنّ مسيري هذا لمثلهافلأنقبنّ الباطل حتّى يخرج الحقّ من جنبهمالي و لقريش. و اللّه لقد قاتلتهم كافرينو لأقاتلنّهم مفتونين. و إنّي لصاحبهمبالأمس كما أنا صاحبهم اليوم، و اللّه ماتنقم منّا قريش إلّا أنّ اللّه اختارناعليهم فأدخلناهم في حيّزنا فكانوا كما قالالأول: