فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 403
نمايش فراداده

قامته، و باستوائها و بلوغها الحد الأخيرمن النمو. و سادرا: متحيرا. و الماتح: نازعالدلو من البئر. و الغرب: الدلو. و البدوات:ما يبدو للمرء من خواطر.

و غير- بضم الغين و تشديد الباء- جمع غابرأي باق «إلا امرأته كانت من الغابرين» أيمن الباقين. و السنن- بفتح السين و النون-الطريقة. و مبلسا: يائسا أو ساكتا. و سلسا:سهلا. و الرجيع: ما رجع به من سفر الى آخر، والوصب: التعب. و النضو- بكسر النون-المهزول. و السورات: جمع سورة، و هي الشدة.و الناجزة: الحاضرة.

الإعراب:

أم هنا للاستفهام بقصد التقريع لأنهاتأتي بمعنى همزة الاستفهام، و قيل: منقطعةبمعنى بل، و نطفة حال من هاء انشأه، ومثلها ما بعدها، و سعيا مفعول مطلق ل«كادحا» مثل قمت وقوفا، و رزية مفعول به: وتقية مفعول مطلق مبين للنوع أي خشوعالتقوى، و قيل: مفعول لأجله، و يسيرا صفةلمحذوف أي زمنا يسيرا، و عوضا مفعول به ومثله مفترضا، و جزعا مفعول لأجله، والعامل فيه داعية، و مثله قلقا، و العامللادمة.

المعنى:

(أم هذا- الى- «يافعا»). خلق الانسان مننطفة، الأرض أصلها، و الأرحام مقرها، قالسبحانه: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِأُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِخَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ- 6 الزمر. و هيظلمة البطن، و الرحم و المشيمة، و كل واحدةمن هذه الثلاث في داخل الأخرى، و النطفة فيقلبها، ثم ترتقي النطفة الى علقة، و منهاالى جنين، فإذا ولد فهو وليد، و ما داميرضع فرضيع، فإذا فطم ففطيم، فإذا مشىفدارج، فإذا سقطت أسنانه فمثغور، فإذانبتت من جديد فمثغر، فإذا بلغ عشرافمترعرع، فإذا كاد يبلغ الحلم فمراهق،فإذا احتلم فشاب الى الأربعين، فإذاتجاوزها فكهل الى الستين، و بعدها يكونشيخا.«1»

(1) أكتب هذه الكلمات، و أنا على عتبةالسبعين.