فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 58
نمايش فراداده

(على ذلك نسلت القرون، و مضت الدهور، وسلفت الآباء، و خلفت الأبناء).

ذلك اشارة الى ما تقدم من قوله: «لم يخلسبحانه خلقه من نبي» إلخ. و في هذا المعنىقوله تعالى: سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْناقَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَ لا تَجِدُلِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا- 77 الإسراء.

محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم فقرة 25- 27:

إلى أن بعث اللّه سبحانه محمّدا رسولاللّه صلّى اللّه عليه وآله لإنجاز عدته. وتمام نبوّته، مأخوذا على النّبيّينميثاقه مشهورة سماته، كريما ميلاده‏و أهلالأرض يومئذ ملل متفرّقة. و أهواء منتشرة.و طوائف متشتّته. بين مشبّه للّه بخلقه أوملحد في اسمه أو مشير إلى غيره. فهداهم بهمن الضّلالة. و أنقذهم بمكانه من الجهالة.ثمّ اختار سبحانه لمحمّد صلّى اللّه عليهلقاءه. و رضي له ما عنده و أكرمه عن دارالدّنيا و رغب به عن مقام البلوى. فقبضهإليه كريما صلّى اللّه عليه وآله. و خلّففيكم ما خلّفت الأنبياء في أممها إذ لميتركوهم هملا، بغير طريق واضح. و لا علمقائم.

اللغة:

عدته: وعده. ميثاقه: عهده. سماته: علاماته وصفاته. و الملل: الأديان.

و طوارق و طارقات: جمع طارقة، و تطلق علىالعشيرة. و ملحد في اسمه: حاد به عن معناهالحقيقي. و هملا: سدى.