حاشیة علی کتاب من لا یحضره الفقیه

محمد بن حسین الملقب بالشیخ البهائی

نسخه متنی -صفحه : 125/ 54
نمايش فراداده

لكن في رواية اخرى، عنه (ع): «ميزاب ماء»«1» من دون تقييد بالمطر، وربّما حملالمطلق على المقيّد.

ثمّ إطلاق الرواية وكلام المؤلّف يشمل ماإذا كانت إصابته «2» الثوب حال نزول المطروعدمه، لكنّ التقييد بحال نزوله هوالأظهر.

[الحديث الرابع‏]

4 وسأل هشام بن سالم أبا عبداللَّه (ع) عنالسطح يبال عليه فتصيبه السماء، فيكف،فيصيب الثوب؟ فقال: «لا بأس به، ما أصابهمن الماء أكثر منه» «3».

قال قدّس اللَّه سرّه: وسأل هشام‏بن سالم(أبا عبد اللَّه (ع)، إلى آخره).

(1) (أقول:) السماء: المطر، (ويقال:) وَكَفَالبيت بالفتح وكفاً و وكيفاً: إذا تقاطرالماء من سقفه فيه، وقد يجعل إسناد الراويالوكف إلى المطر أو السطح مجازاً، والضميرالمنصوب في قوله (ع): «ما أصابه» يعود إمّاإلى البول المدلول عليه بقول الراوي:«يبال عليه»، أو (إلى) الثوب.

والأوّل أولى ليوافق مرجع المجرور.

وأمّا العود إلى السطح فبعيد.

وهذا الحديث أوّل الأحاديث الصحيحة علىالرائين «4» الّتي تضمّنت مشيخة المؤلّف«5» ذكر سندها.

وهشام‏بن سالم من (خواصّ) أصحاب الصادقوالكاظم (ع) (ثقة ثقة)، وللمؤلّف إليه «6»طريقان أحدهما صحيح بغير مريةٍ «7»،والآخر حسن‏

(1) الكافي، ج 3، ص 12 (ح 2) تهذيب الأحكام، ج 1ص 411 (ح 1296) وسائل الشيعة، ج 1، ص 144 (ح 6).

(2) في «ش»: إصابة.

(3) نقله عنه في وسائل الشيعة، ج 1، ص 144 (ح 1).

(4) كذا في «ع، ش»، ولعلّ الصحيح: الطريقين.

(5) من لايحضره الفقيه، ج 4، ص 425 424.

(6) في «ش»: أيضاً.

(7) قال الصدوق (ره): رويته عن أبي، ومحمّدبنالحسن‏بن أحمدبن الوليد رضي اللَّهعنهما، عن سعدبن عبداللَّه، وعبداللَّه‏بن جعفر الحميريّ، جميعاً، عنيعقوب‏بن يزيد، والحسن‏بن ظريف،وأيّوب‏بن نوح، عن النضربن سويد، عنهشام‏بن سالم.