حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 1 -صفحه : 529/ 160
نمايش فراداده

و الأحوطية جمعا بين الأخبار، لتصريحجملة منها بقبول قولها في مقام التهمةأيضا.

و الله العالم.

تتمة مهمة [في القواعد الأصولية التي لميوجد لها مستند]

قد اشتهر في كلام جملة من الأصحاب (رضوانالله عليهم) قواعد أخر بنوا عليها الأحكام.مع كون جملة منها مما يخالف ما هو الواردعنهم (عليهم السلام)، و جملة أخرى مما لميوجد له مستند في المقام.

فمنها- قولهم: انه لا يجوز تأخير البيان عنوقت الحاجة. مع انه قد استفاضت النصوص عنهم(عليهم السلام) في مواضع- منها: في تفسيرقوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِإِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) - بما يدفعهذه القاعدة، حيث قالوا (صلوات اللهعليهم): «ان الله قد فرض عليكم السؤال و لميفرض علينا الجواب، بل ذلك إلينا، ان شئناأجبنا و ان شئنا أمسكنا» نعم هذه القاعدةإنما تتجه على مذهب العامة، لعدم التقيةفي اخبارهم، و قد تبعهم من أصحابنا منتبعهم فيها غفلة.

(و لو قيل): انه مع عدم جوابهم (عليهمالسلام) يلزم الحرج.

(قلنا): انما يلزم ذلك لو لم يكن ثمة مخرجآخر، كيف؟ و قد تقرر عنهم (عليهم السلام)قاعدة جلية في أمثال ذلك. و هو سلوك جادةالاحتياط، كما أسلفنا بيانه و أوضحنابرهانه.

و نقل شيخنا المحدث الصالح الشيخ عبد اللهبن صالح عن شيخه العلامة الشيخ‏