حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 1 -صفحه : 529/ 201
نمايش فراداده

(المقالة السابعة) [في كيفية تطهيرالجاري‏]

قد عرفت ان الجاري مطلقا بناء علىالمشهور لا ينجس إلا بتغيره، و حينئذفطهره- على ما صرح به الأصحاب من غير خلاففيه بينهم- بتدافع الماء من المادة و كثرتهعليه حتى يستهلكه و يزول التغير، هذا اناشترطنا في تطهير الماء الامتزاج كما هوأحد القولين، و ان اكتفي بمجرد الاتصالكما هو القول الآخر اكتفي بمجرد زوالالتغير، لمكان المادة، و بذلك صرح جمع منمتأخري المتأخرين منهم: السيد في المدارك.

و نقل عن بعض الأصحاب انه بناء على القولالأخير يتوقف طهره هنا على التدافع والكثرة، نظرا الى ان الاتصال المعتبر فيالتطهير هو الحاصل بطريق العلو أوالمساواة و ذلك بالنسبة إلى المادة غيرمتحقق، لأنها باعتبار خروجها من الأرض لاتكون إلا أسفل منه و في التعليل منع ظاهر.

و اعلم انا لم نقف في شي‏ء من الاخبار علىتطهير الماء النجس سوى ما ورد في البئر وفي باب الحمام.

و يمكن الاستدلال هنا على الطهارة بالوجهالمذكور بما رواه ثقة الإسلام في الكافيعن ابن ابي يعفور عن ابي عبد الله (عليهالسلام) قال: «ان ماء الحمام‏