حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
كماء النهر يطهر بعضه بعضا». هذا على تقدير القول المشهور. و اما على ماذهب إليه العلامة من اشتراط الكرية في عدمالانفعال، ففيه إشكال، لأنه متى تغيرالجاري على وجه لا يبلغ الباقي كرا فلايطهر إلا بمطهر من خارج، لان ما يخرجبالنبع لا يكون إلا قليلا فينفعلبالملاقاة بعد خروجه، و هكذا فيما يخرجدفعة ثانية و ثالثة و هكذا، فلا يتصور حصولالطهارة به و ان استهلك المتغير، لانالاستهلاك بماء محكوم بنجاسته كما عرفت. و قد أطلق (قدس سره) في كتبه طهارة الجاريالمتغير بتكاثر الماء و تدافعه حتى يزولالتغير، و علله في المنتهى و التذكرة بأنالطارئ لا يقبل النجاسة لجريانه، والمتغير مستهلك فيه و أنت خبير بما فيه،قال- بعض فضلاء متأخري المتأخرين بعدإيراد ذلك على قوله- «و يمكن ان يجعل هذا منجملة الأدلة على بطلان تلك الدعوى» انتهى. (المقالة الثامنة)- قد صرح الأصحاب (رضوانالله عليهم) بان حكم ماء الحمام كالجاريإذا كان له مادة، قالوا: و المراد بماءالحمام يعني ما في حياضه الصغار. ثماختلفوا في اشتراط الكرية في المادة وعدمه، و حينئذ فالبحث هنا يقع في مواضعثلاثة: