(المقام الأول)- في الكتاب العزيز،
و لا خلاف بين أصحابنا الأصوليين في العملبه في الأحكام الشرعية و الاعتماد عليهحتى صنف جملة منهم كتبا في الآياتالمتعلقة بالأحكام الفقهية و هي خمسمائةآية عندهم، و اما الأخباريون فالذي وقفناعليه من كلام متأخريهم ما بين إفراط وتفريط. فمنهم من منع فهم شيء منه مطلقاحتى مثل قوله «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»إلا بتفسير من أصحاب العصمة (صلوات اللهعليهم) و منهم من جوز ذلك حتى كاد يدعيالمشاركة لأهل العصمة (عليهم السلام) فيتأويل مشكلاته و حل مبهماته.و التحقيق في المقام ان الأخبار متعارضةمن الجانبين و متصادمة من الطرفين، إلا اناخبار المنع أكثر عددا و أصرح دلالة.
ففي جملة منها- قد ورد في تفسير قوله تعالى«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَاصْطَفَيْنا الآية» - دلالة على اختصاصميراث الكتاب بهم (عليهم السلام) و جملة فيتفسير قوله تعالى: «بَلْ هُوَ آياتٌبَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواالْعِلْمَ». بأن