(الثانية) - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 1

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



النجاسة عن الأوصاف لا يخرجها عن تنجيس ماتلاقيه، و المنجس ليس هو أوصافها و انماالمنجس عينها. على ان الخلو عن الأوصافغالبا انما يكون بعارض من خارج لا من أصلالخلقة، كما هو المشاهد في جميع المطعوماتو المرئيات، و حينئذ فكما يقدر خلو الماءعن ذلك الوصف الموافق للون النجاسة لكونهعارضا، ينبغي ان يقدر خلو النجاسة عن هذاالعارض الذي أزال وصفها.


(الثانية)

هل المعتبر على تقدير القول بالتقدير هوالوصف الأشد للنجاسة كحدة الخل و ذكاءالمسك و سواد الحبر، لمناسبة النجاسةتغليظ الحكم. أو الوسط لأنه الأغلب؟ ظاهرالعلامة في النهاية و الشهيد في الذكرىالأول، و بعض المتأخرين الثاني، و استظهرهالمحقق الثاني و رجحه في المعالم، و احتملبعض فضلاء متأخري المتأخرين اعتبار الأقلتغليبا لجانب الطهارة. و الظاهر ان الأوسطأوسط.


و احتمل المحقق الثاني (قدس سره) ايضااعتبار أوصاف الماء وسطا، نظرا إلى شدةاختلافها كالعذوبة و الملوحة و الرقة والغلظة و الصفاء و الكدرة، قال: «و لا يبعداعتبارها، لان له فيها أثرا بينا في قبولالتغير و عدمه» انتهى قال في المعالم بعدنقل ذلك عنه: «و هو محتمل حيث لا يكون الماءعلى الوصف القوي، إذ لا معنى لتقديرهحينئذ بما هو دونه» انتهى. و استشكله ايضابعضهم بما إذا لم يكن الماء خارجا عنأوصافه الأصلية.


(الثالثة)

لو لم يكن الماء على الصفات الأصليةكسائر المياه كالمياه الزاجية والكبريتية و كانت النجاسة على صفاتها و لمتغيره باعتبار ما هو عليه من الصفات، لكنلو فرض خلوه منها لغيرته، فهل يجب التقديرهنا أم لا؟ لم أقف لأحد من الأصحاب (رضوانالله عليهم) على كلام في ذلك. و مقتضى النظران الكلام هنا كالكلام فيما لو تغير الماءبجسم طاهر يوافق لونه لون النجاسة، ومقتضى حكمهم بوجوب التقدير، هناك هو وجوبههنا أيضا.

/ 529