خاصة، و اما حسنة محمد بن مسلم فليس فيشيء من الأقوال ما ينطبق عليها، لأنها قدتضمنت العصر من أصل الذكر إلى طرفه ثلاثاثم النتر و لو مرة، و ليس في هذه الأقوال مايطابق ذلك. و كذلك هذه الرواية الثالثة. ولعل من قال بالمسحات الست مع نتر طرف الذكراستند إلى العمل بمضمون الأخبار الثلاثةجميعا، لكن تثليث النتر- كما ذكروا- ليس فيشيء منها.
و اما التنحنح الذي ذكره العلامة و الشهيدفلم نقف أيضا فيه على خبر، بل و لا في كلامالقدماء على اثر، و العجب من اضطرابعبائرهم في ذلك مع خلو المأخذ مما هنالك.
قيل: و كيف كان فالزيادات التي ذكروها لاحرج فيها، لما فيها من مزيد الاستظهار فيإخراج ما ربما يبقى في المخرج و فيه إشكال،إذ استعمال ذلك باعتقاد انه سنة شرعية لايخلو من تشريع. و الاستناد إلى التساهل فيأدلة السنن تساهل خارج عن السنن.
تنبيهات