فيخرج؟ قال: ان كان مريضا فليغتسل و ان لميكن مريضا فلا شيء عليه، قال: فقلت:
فما فرق بينهما؟ فقال: لان الرجل إذا كانصحيحا جاء الماء بدفقة و قوة و إذا كانمريضا لم يجيء إلا بعد».
أقول: و من الاخبار الواردة أيضا فيالمريض صحيحة معاوية بن عمار عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: «سألته عن رجلاحتلم فلما انتبه وجد بللا قليلا فقال: ليسبشيء الا ان يكون مريضا فإنه يضعف فعليهالغسل».
و صحيحة زرارة قال: «إذا كنت مريضافأصابتك شهوة فإنه ربما كان هو الدافقلكنه يجيء ضعيفا ليست له قوة لمكان مرضكساعة بعد ساعة قليلا قليلا فاغتسل منه».
و رواية محمد بن مسلم قال: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام): رجل رأى في منامه فوجد اللذةو الشهوة ثم قام فلم ير في ثوبه شيئا؟ فقال:ان كان مريضا فعليه الغسل و ان كان صحيحافلا شيء عليه».
إلا ان هذه الرواية لا تخلو من اشكاللتضمنها وجوب الغسل على المريض بمجرد وجوداللذة و الشهوة مع عدم رؤية شيء بعدانتباهه. و لم يذهب اليه ذاهب من الأصحاب ولم يرد به خبر آخر في الباب، بل ربما دلتالاخبار على خلافه، و منها- حسنة الحسينابن ابي العلاء قال: «سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن الرجل يرى في المنام حتىيجد الشهوة فهو يرى انه قد احتلم فإذااستيقظ لم ير في توبة الماء و لا في جسده.
قال: ليس عليه الغسل» و حينئذ فالواجب حملتلك الرواية على وجود شيء و إلا فطرحهارأسا.
ثم لا يخفى ان غاية ما يستفاد من هذهالاخبار هو البناء على الظن بواسطة أحد