حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 4 -صفحه : 418/ 168
نمايش فراداده

خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بنابي طالب (عليهم السلام) في حديث طويل:«انها قالت سمعت عمي محمد بن علي يقول انماتحتاج المرأة في المأتم إلى النوح لتسيلدمعتها و لا ينبغي لها ان تقول هجرا فإذاجاء الليل فلا تؤذي الملائكة بالنوح» وقال الصدوق في الفقيه: «لما انصرف رسولاللَّه (صلّى الله عليه وآله) من وقعة أحدإلى المدينة سمع من كل دار قتل من أهلهاقتيل نوحا و لم يسمع من دار عمه حمزة فقال(صلّى الله عليه وآله) لكن حمزة لا بواكيعليه فآلى أهل المدينة ان لا ينوحوا علىميت و لا يبكوه حتى يبدأوا بحمزة فينوحواعليه و يبكوه فهم الى اليوم على ذلك» فهذهجملة من الاخبار ظاهرة في الجواز.

و اما ما يدل على القول الآخر فجملة منالاخبار ايضا: منها- ما رواه في الكافي عنجابر عن الباقر (عليه السلام) قال: «قلت لهما الجزع؟ فقال: أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل و لطم الوجه و الصدر و جز الشعر منالنواصي، و من اقام النواحة فقد ترك الصبرو أخذ في غير طريقة. الحديث» و قال الصدوق:من ألفاظ رسول اللَّه (صلّى الله عليهوآله) الموجزة التي لم يسبق إليها«النياحة من عمل الجاهلية» و روى في حديثالمناهي المذكور في آخر كتاب الفقيه عنالحسين بن زيد عن الصادق (عليه السلام) قال:«و نهى رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)عن الرنة عند المصيبة و نهى عن النياحة والاستماع إليها» و روى في معاني الأخباربسنده عن عمرو بن ابي المقدام قال: «سمعتأبا الحسن و أبا جعفر (عليهما السلام) يقولفي قول اللَّه عز و جل «وَ لا يَعْصِينَكَفِي مَعْرُوفٍ» قال ان رسول اللَّه (صلّىالله عليه وآله) قال:

لفاطمة إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها و لاترخي علي شعرا و لا تنادي بالويل و لا