حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 4 -صفحه : 418/ 40
نمايش فراداده

و العامة، قال الشيخ في التهذيب: «و قد رويمن طريق العامة في أصل التخضير شي‏ء كثير»إلا ان العامة لمزيد تعصبهم على الشيعة والسعي في خلافهم قد عدلوا عن كثير من السننمراغمة للشيعة حيث انهم يواظبون عليها ويؤكدون العمل بها، و منها هذا الموضع كماسيظهر لك من الأخبار، و منها تسطيح القبورعدلوا عنه الى التسنيم مع اعترافهم بأنالسنة انما هو التسطيح و انما صاروا الىالتسنيم مراغمة للشيعة، و منها التختمباليمين، و منها ترك الصلاة على الأئمةالمعصومين، و نحو ذلك مما أوضحنا الكلامفيه في كتابنا سلاسل الحديد في تقييد ابنابي الحديد.

و من الاخبار الواردة في فضلهما و فيمايتعلق بهما في هذا المقام ما رواه فيالفقيه في الصحيح عن زرارة قال: «قلت لأبيجعفر (عليه السلام) أ رأيت الميت إذا مات لمتجعل معه الجريدة؟ فقال يتجافى عنه العذابو الحساب ما دام العود رطبا، انما العذاب والحساب كله في يوم واحد في ساعة واحدة قدرما يدخل القبر و يرجع القوم، و انما جعلتالسعفتان لذلك فلا يصيبه عذاب و لا حساببعد جفوفها ان شاء الله تعالى» و رواهالشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله. وبإسناده عن الحسن بن زياد «انه سأل الصادق(عليه السلام) عن الجريدة التي تكون معالميت فقال تنفع المؤمن‏