حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 4 -صفحه : 418/ 82
نمايش فراداده

الجنس، و منه قولهم السواد الأعظم أي لميجعلني من هذا القبيل، و لا ينافي هذا حبلقاء اللَّه تعالى لانه غير مقيد بوقتفيحمل على حال الاحتضار و معاينة ما يجبكما رويناه عن الصادق (عليه السلام) و رووهفي الصحاح عن النبي (صلّى الله عليه وآله)انه قال: «من أحب لقاء اللَّه تعالى أحباللَّه لقاءه و من كره لقاء اللَّه سبحانهكره اللَّه لقاءه.

فقيل له انا لنكره الموت؟ فقال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضواناللَّه و كرامته فليس شي‏ء أحب إليه مماأمامه فأحب لقاء اللَّه تعالى واجب اللَّهلقاءه، و ان الكافر إذا حضره الموت بشربعذاب اللَّه تعالى فليس شي‏ء أكره إليهمما امامه فكره لقاء اللَّه و كره اللَّهلقاءه» الى ان قال: و يجوز ان يكنىبالمخترم عن الكافر لانه الهالك علىالإطلاق بخلاف المؤمن، أو المرادبالمخترم من مات دون أربعين سنة» انتهىكلامه.

(السابعة)[كراهة رجوع المشيع قبل الدفنإلا بإذن الولي‏]

روى في الكافي عن البرقي رفعه عن الصادق(عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلّىالله عليه وآله) أميران و ليسا بأميرين:ليس لمن تبع جنازة ان يرجع حتى يدفن أويؤذن له، و رجل يحج مع امرأة فليس له انينفر حتى تقضي نسكها» و رواه الصدوق فيالخصال و المقنع. أقول: ظاهر الخبر انه ليسلمن شيع الجنازة الرجوع قبل الدفن إلابإذن الولي، و بذلك صرح ابن الجنيد على مانقله عنه في الذكرى فقال: من صلى على جنازةلم يبرح حتى يدفن أو يأذن اهله بالانصرافإلا من ضرورة لرواية الكليني، ثم ساقالرواية المذكورة. ثم انه مع فرض اذن الوليفي الرجوع فإنه‏