حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 4 -صفحه : 418/ 91
نمايش فراداده

الي فادعي لي عليا. فدعته لها فلما دخلعليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيكبأشياء فاحفظها علي. فقال لها قولي ماأحببت قالت له تزوج امامة تكون لولدي بعديمثلي و اعمل نعشي رأيت الملائكة قد صورتهلي. فقال لها: اريني كيف صورته؟ فأرته ذلككما وصف لها و كما أمرت به. ثم قالت فإذاأنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعةكانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداءاللَّه تعالى و أعداء رسوله للصلاة عليقال علي (عليه السلام) افعل. فلما قضت نحبها(صلى اللَّه عليها) و هم في جوف الليل أخذعلي في جهازها من ساعته كما أوصته. فلمافرغ من جهازها اخرج علي (عليه السلام)الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشىمع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنهاليلا. الحديث» و يمكن حمل الخبر الأول علىالتقية لاشتهار حديث أسماء بين العامة أوان الملائكة صورت لها ذلك وفق ما ذكرتهأسماء. و لم أقف في الاخبار على ما يتعلقبذكر النعش غير هذه الاخبار الدالة علىأمر فاطمة (عليها السلام) به لنفسها، والأصحاب قد فهموا منها العموم للرجال والنساء، و بعضهم خصه بالنساء. قال ابنالجنيد بعد ذكر النعش للنساء: و لا بأسبحمل الصبي على أيدي الرجال و الجنازة علىظهر الدواب. إلا ان الاخبار قد تكاثرتبذكره و انه هو المعمول عليه و المحمولعليه كما ستمر بك ان شاء اللَّه تعالى.

(الرابعة عشرة)[تقديم الجنازة علىالوليمة]

لو دعي إلى جنازة و وليمة قدم الجنازةذكره الأصحاب، و عليه تدل رواية إسماعيلبن ابي زياد عن الصادق عن أبيه (عليهماالسلام) «ان النبي (صلّى الله عليه وآله)سئل عن رجل يدعى الى وليمة و الى جنازةفأيهما أفضل و أيهما يجيب؟ قال: يجيبالجنازة فإنها تذكر الآخرة و ليدع الوليمةفإنها تذكر الدنيا».

(الخامسة عشرة)[إعلام المؤمنين بموتالمؤمن‏]

يستحب إعلام المؤمنين بذلك لما فيالكافي في الصحيح‏