حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 6 -صفحه : 451/ 297
نمايش فراداده

ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال: «إذاصليت و أنت ترى أنك في وقت و لم يدخل الوقتفدخل الوقت و أنت في الصلاة فقد أجزأت عنك»و ظاهر الأصحاب حمل هذه الرواية على صورةتعذر العلم حيث أوردوها في تلك المسألة وهي كما ترى مطلقة لا تقييد فيها بذلك لانقوله: «و أنت ترى- اي تظن- أنك في وقت» أعممن ان يكون العلم ممكنا أو غير ممكن، علىان ما ذكروه من عدم جواز التعويل على الظنمع إمكان العلم لا يخلو من المناقشة، فإنالمستفاد من الأخبار المستفيضة الاعتمادعلى أذان المؤذنين و ان كانوا منالمخالفين، و من الظاهر ان غاية ما يفيد هوالظن و ان تفاوت شدة و ضعفا باعتبارالمؤذنين و ما هم عليه من زيادة الوثاقة والضبط في معرفة الأوقات و عدمه.

[الروايات الدالة على جواز الاعتماد علىالمؤذنين و غيرهم و ما يعارضها] و ها أنا أسوق من الأخبار الجارية في هذاالمضمار، فمنها- صحيحة ذريح المحاربي قال:«قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) صلالجمعة بأذان هؤلاء فإنهم أشد شي‏ءمواظبة على الوقت».

و رواية محمد بن خالد القسري قال: «قلتلأبي عبد الله (عليه السلام) أخاف ان أصلييوم الجمعة قبل ان تزول الشمس؟ قال انماذاك على المؤذنين».

و روى العياشي في تفسيره عن سعيد الأعرجقال: «دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام)و هو مغضب و عنده أناس من أصحابنا و هو يقولتصلون قبل ان تزول الشمس؟ قال و هم سكوت،قال قلت ما نصلي حتى يؤذن مؤذن مكة قال فلابأس اما انه إذا أذن فقد زالت الشمس.الخبر» و الخبر صحيح كما ترى بالاصطلاحالقديم لكون الكتاب من الأصول المعتمدة.

و روى الحميري في كتاب قرب الاسناد عن عبدالله بن الحسن عن جده علي ابن جعفر عن أخيهموسى (عليه السلام) قال: «سألته عن رجل صلىالفجر في‏