الله كره لكم أيتها الأمة أربعا و عشرينخصلة و نهاكم عنها: كره لكم العبث فيالصلاة». و روى في الفقيه قال: «قال رسولالله (صلّى الله عليه وآله) ان الله تعالىكره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولديو اتباعهم من بعدي: العبث في الصلاة والرفث في الصوم و المن بعد الصدقة و إتيانالمساجد جنبا و التطلع في الدور و الضحكبين القبور» و روى الكليني عن مسمع ابىسيار عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال «انالنبي (صلّى الله عليه وآله) سمع خلفهفرقعة فرقع الرجل أصابعه في صلاته فلماانصرف قال النبي (صلّى الله عليه وآله) اماانه حظه من الصلاة».
و منها- مدافعة البول و الغائط و الريح، وعلل بما فيه من سلب الخشوع و التوجه والإقبال الذي هو روح العبادة.
و يدل على ذلك من الأخبار ما رواه الشيخ فيالصحيح عن هشام بن الحكم عن ابى عبد الله(عليه السلام) قال: «لا صلاة لحاقن و لالحاقنة و هو بمنزلة من هو في ثوبه».
بيان: الموجود في التهذيب و الذي نقلهجملة من الأصحاب هو ما ذكرناه من قوله «ولا لحاقنة» و نقله في الوافي «لحاقن و لالحاقب» ثم قال: بيان- كلاهما بالحاءالمهملة و في آخر الأول نون و في آخرالثاني باء موحدة، يعنى بالحاقن حابسالبول و بالحاقب حابس الغائط. ثم نقل كلامالنهاية بذلك. الى ان قال فما يوجد في بعضنسخ التهذيب «لا صلاة لحاقن و لا حاقنة»بالنون فيهما جميعا فلعله تصحيف. انتهى.
أقول: و الظاهر انه اجتهاد منه (قدس سره)بناء على ما نقله عن النهاية