معذورا عقلا و نقلا لعدم تقصيره في السعيلطلب الحق و تحصيله الذي أمر به و كذا يقومالعذر لمنكري النبوات و أهل الملل والأديان و هذا في البطلان أظهر من ان يحتاجالى بيان. و بالجملة فإنه ان كان هذاالاعتقاد الذي جعله طاعة و عدم العلمبالحق الذي ذكره انما نشأ عن بحث و نظريقوم بهما العذر شرعا عند اللَّه فلا مناصعن ما ذكرناه و إلا فلا معنى لكلامهبالكلية كما هو الظاهر لكل ذي عقل و روية.
(الرابع) انه يلزم من ما ذكره- من ان الخيرنكرة في سياق الإثبات فلا يعم و كذا قولسبطه: ان التعريف في قوله (عليه السلام) «وعرف بالصلاح في نفسه» للجنس لا للاستغراق-دخول أكثر الفسقة و المردة في هذا التعريفإذ ما من فاسق في الغالب إلا و فيه صفة منصفات الخير فإذا جاز اجتماع العدالة معفساد العقيدة