حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 10 -صفحه : 548/ 487
نمايش فراداده

و التذلل المطلوب في هذا المقام. و اماالخروج بالسكينة و الوقار فقد دل عليهالخبر الثاني و يشير اليه قوله في الخبرالأول «ثم يخرج يمشى كما يمشى يومالعيدين» مع ما تقدم من استحباب ذلك فيالخروج الى العيد.

السادس [إخراج الشيوخ و الأطفال و العجائزو البهائم في الاستسقاء]

- و من المستحبات التي ذكرها الأصحاب(رضوان الله عليهم) هنا مع خلو النصوص منهاانهم يخرجون معهم الشيوخ و الأطفال والعجائز و البهائم.

قالوا: لأنه أقرب الى الرحمة و أسرع إلىالإجابة، استنادا الى ما روى عن النبي(صلّى الله عليه وآله) انه قال: «لولا أطفالرضع و شيوخ ركع و بهائم رتع لصب عليكمالعذاب صبا».

و زاد بعضهم انه يفرق بين الأطفال وأمهاتهم ليكثروا من الضجيج و البكاء ويكون سببا لإدراك الرحمة.

أقول: و ربما يؤيد ما ذكروه من إخراج هؤلاءبما تقدم في الخبر الرابع عشر من قوله:«اللهم ارحمنا بالمشايخ ركعا. إلخ».

و ما ورد في الخطب من قوله (عليه السلام)«اللهم ارحم أنين الآنة و حنين الحانةأرحم تحيرها في مراتعها و أنينها فيمرابضها».

و يعضده ايضا خبر استسقاء سليمان بن داود(عليه السلام) المتقدم و قول النملة ماقالت، إلا ان الحكم لا يخلو من شوبالإشكال.

قال في المنتهى: و يمنع أهل الذمة و الكفارمن الخروج معهم لقوله تعالى «وَ ما دُعاءُالْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ» ثم ذكرما روى عن الصادق (عليه السلام)