في حكاية دعاء فرعون حين غار ماء النيل. ورجح عدم المنع.
أقول: و مما يؤيد عدم المنع خروجالمنافقين مع النبي (صلّى الله عليه وآله)فإنهم أكثر الناس أو كثير منهم يومئذ و كذاخروج المخالفين مع الرضا (عليه السلام) كماتضمنه الخبر الثاني عشر فإنهم الأكثريومئذ بغير شك.
و يعضده ايضا ما ورد في بعض الأخبار من انالله عز و جل ربما حبس الإجابة عن المؤمنلحب سماع دعائه و تضرعه و الحاحه و يعجلالإجابة للكافر لبغض سماع صوته، على انهميطلبون ما ضمنه الله لهم من رزقهم و هوسبحانه لا يخلف الميعاد.
و اما خبر فرعون المشار اليه فهو ما رواهالصدوق عن الصادق (عليه السلام) انه جاءأصحاب فرعون اليه فقالوا غار ماء النيل وفيه هلاكنا فقال انصرفوا اليوم فلما كانمن الليل توسط النيل و رفع يديه الى السماءو قال: اللهم انك تعلم انى لا علم انه لايقدر على أن يجيء بالماء إلا أنت فجئنابه. فأصبح الماء يتدفق.
السابع [قلب الإمام رداءه عند صعود المنبربعد الصلاة]
- و من المستحبات هنا ايضا ان يقلب الامامرداءه إذا صعد المنبر بعد الصلاة فيجعلالذي على يمينه على يساره و بالعكس، و قدتقدم في الخبر الأول و الثاني و الثالث والسابع و الرابع عشر.و قال شيخنا الشهيد الثاني في الروضة: و لوجعل مع ذلك أعلاه أسفله و ظاهره باطنه كانحسنا و يترك محمولا حتى ينزع. انتهى. و فيهما لا يخفى على المتأمل.
و الظاهر من الاخبار ان التحويل انما هومن الامام مرة واحدة بعد الصلاة و صعودالمنبر، إلا ان في كلام الأصحاب (رضوانالله عليهم) هنا نوع تشويش و اضطراب فانبعضهم ذكر ان هذا التحويل بعد الفراغ منالخطبة.
و لعل هذا القائل نظر الى ظاهر الخبرالثالث و قوله «تحويل النبي (صلّى اللهعليه وآله) رداءه إذا استسقى» يعني إذا فرغمن الخطبة.