و مما يؤيد القول المشهور هو انه قد علماشتغال الذمة بيقين العلم بالسبب و إهمالالمكلف، و من هنا استدل الأصحاب بالأخبارالعامة في وجوب القضاء، و يقين البراءة لايحصل إلا بالقضاء. و الله العالم.
البحث الثاني- في الكيفية
و هي ان يحرم ثم يقرأ الحمد و سورة ثم يركعثم يرفع رأسه و يقوم و يقرأ الحمد و سورة ثميركع، يفعل هكذا خمس مرات، ثم يسجد بعدالقيام من الركوع الخامس سجدتين ثم يقومفيصلي الركعة الثانية كذلك و يتشهد ويسلم، و يجوز أن يقرأ بعد الحمد بعض سورةفيقوم من الركوع و يتم تلك السورة بغيرقراءة الحمد، و ان شاء وزع السورة علىالركعات أو بعضها.و المستند في هذه الكيفية جملة من النصوص:منها- ما رواه الشيخ عن عمر بن أذينة عن رهطفي الصحيح عن الباقر و الصادق، و منهم منرواه عن أحدهما (عليهما السلام) «ان صلاةكسوف الشمس و القمر و الرجفة و الزلزلة عشرركعات و اربع سجدات صلاها رسول الله (صلّىالله عليه وآله) و الناس خلفه في كسوفالشمس ففرغ حين فرغ و قد انجلى كسوفها، ورووا أن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء وأشدها و أطولها كسوف الشمس: تبدأ فتكبربافتتاح الصلاة ثم تقرأ أم الكتاب و سورةثم تركع ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أمالكتاب و سورة ثم تركع الثانية ثم ترفعرأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب و سورة ثمتركع الثالثة ثم ترفع رأسك من الركوعفتقرأ أم الكتاب و سورة ثم تركع الرابعة ثمترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة ثم تركع الخامسة فإذا رفعت رأسك قلت«سمع الله لمن حمده» ثم تخر ساجدا فتسجدسجدتين، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت فيالأولى. قال قلت و ان هو قرأ سورة واحدة فيالخمس ركعات ففرقها بينها؟ قال أجزأه أمالقرآن في أول مرة، و ان قرأ خمس سور فمع كلسورة أم الكتاب. و القنوت في الركعةالثانية قبل الركوع إذا فرغت من القراءةثم تقنت