(صلوات اللَّه عليهم) بعده. و ما روى عن أهلالبيت (عليهم السلام) من طرق أحدها ما رواهمعاوية بن وهب، ثم ذكرها كما ذكرناه، ثمقال و وجه الاستحباب انه فصل بين ذكرين جعلللاستراحة فلا يتحقق فيه معنى الوجوب، ولان فعل النبي (صلّى الله عليه وآله) كمايحتمل أن يكون تكليفا يحتمل أن يكونللاستراحة و ليس فيه معنى التعبد، و لأنالا نعلم الوجه الذي أوقعه عليه فلا تجبالمتابعة. انتهى. - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
(صلوات اللَّه عليهم) بعده. و ما روى عن أهلالبيت (عليهم السلام) من طرق أحدها ما رواهمعاوية بن وهب، ثم ذكرها كما ذكرناه، ثمقال و وجه الاستحباب انه فصل بين ذكرين جعلللاستراحة فلا يتحقق فيه معنى الوجوب، ولان فعل النبي (صلّى الله عليه وآله) كمايحتمل أن يكون تكليفا يحتمل أن يكونللاستراحة و ليس فيه معنى التعبد، و لأنالا نعلم الوجه الذي أوقعه عليه فلا تجبالمتابعة. انتهى.
و لا يخفى ما فيه من النظر الظاهر في كل منالوجهين، أما الأول فمرجعه إلى التأسي وقد عرفت انه ليس بدليل على الوجوب، و اليهأشار في آخر كلامه بقوله: و لأنا لا نعلمالوجه الذي أوقعه عليه يعنى من وجوب واستحباب لأن الإتيان به أعم منهما. و اما الثاني فيرجع الى العلة المستنبطةالتي لا اعتماد عليها في الأحكام، و الوجهفي الوجوب انما هو ورود الأمر بذلك فيالاخبار المتقدمة و نحوها و ان كان أمرابالجملة الفعلية أو باللام، فان التحقيقانه لا فرق بين الأمر بصيغة «افعل» و لابين الصيغتين المذكورتين كما حققناه فيمقدمات الكتاب و به صرح جملة من محققيالأصحاب، و يدل على ذلك أيضا صحيحة محمد بنمسلم المتقدمة و قوله فيها «يخرج الامامبعد الأذان فيصعد المنبر فيخطب. الى آخره»فإنه ظاهر في بيان الكيفية الواجبة و منجملتها الجلوس بين الخطبتين. قالوا: و يجب في الجلوس الطمأنينة و ينبغيأن يكون بقدر قراءة سورة «قل هو اللَّهأحد» كما تضمنته صحيحة محمد بن مسلمالمذكورة. قيل: و لو عجز عن القيام فخطب جالسا فصلبينهما بسكتة، و احتمل العلامة في التذكرةالفصل بالاضطجاع. و هل يجب السكوت حال الجلوس؟ قيل نعم لماتقدم في صحيحة معاوية ابن وهب من قوله«جلسة لا يتكلم فيها» و رد باحتمال ان يكونالمراد لا يتكلم فيها بشيء من الخطبة. والظاهر بعده.