و صلاة العيد لا يخلو من النظر، فإنالمشابهة لا تقتضي المساواة من جميعالوجوه سيما مع دلالة جملة من النصوص كماعرفت على الاكتفاء بمجرد الدعاء عن الخطبةالمؤذن بأن المراد بالخطبة ذلك.
الحادي عشر [وظائف صلاة الاستسقاء]
- من وظائف هذه الصلاة إخراج المنبر الىالصحراء كما دل عليه الخبر الأول و الخامسو الرابع عشر، و قد صرح المرتضى و جماعةبأنه يخرج و يحمل بين يدي الإمام إلىالصحراء، و نسب ابن إدريس الى بعض أصحابناانه قال: المنبر لا يخرج بل يستحب أن يكونمثل منبر العيد معمولا من الطين. ثم قالانه الأظهر في الرواية و القول بثبوت هذهالصلاة كصلاة العيد. و هو اجتهاد في مقابلةالنصوص اللهم إلا أن يكون لم يطلع علىالأخبار المذكورة.و منها- خروج المؤذنين بين يديه ايضا و فيأيديهم عنزهم كما دل عليه الخبر الأول.
الثاني عشر
- ما دل عليه الخبر الأول و الرابع عشر منعدم الأذان و الإقامة مما دل عليه إجماعالأصحاب (رضوان الله عليهم) كما ذكرهالفاضلان في المعتبر و المنتهى بل قال فيالمنتهى: و عليه إجماع كل من يحفظ عنهالعلم.و صرحوا بأنه يقول المؤذن: الصلاة (ثلاثا)و كأنه مأخوذ من التشبيه بصلاة العيد التييقال فيها ذلك، فإن أخبار المسألة التيقدمناها خالية من ذلك و لا اعرف غيرها،اللهم إلا أن يكون وصل إليهم ما لم يصلإلينا.