(فان قيل) انه يصدق على من لم يظهر منه مايوجب الفسق انه معروف بالتقوى و العفاف(قلنا) هذا كلام مجمل، فإن أريد من لم يظهرمنه في موضع تقضى العادة الجارية بينالناس بالإظهار فهو عين ما نقوله فمرحبابالوفاق، فان من اعتدى عليه بيد أو لسان أوسلب مال و كف لسانه و يده عن الاعتداء و لميتجاوز الحدود الشرعية في الاقتضاء أو وقعفي يده شيء من الحطام الحرام فكف نفسهعنه فهذا هو الذي ندعيه، و اما من لم يكنكذلك بان لم تصل يده الى شيء أو لم يحصلله من يعتدى عليه فلا يوصف بالكف لان الكفانما يقال في موضع يقتضي البسط ألا ترى انهلا يقال للزاهد في الدنيا من حيث انهازاهدة فيه انه زاهد حقيقة و يترتب عليه ماأعده اللَّه للزاهدين و انما يقال لمنتمكن منها و وقعت في يده فكف يده عنها و منعنفسه من الدخول فيها و التعرض لها؟ ثم أ لاترى ان شر خلق اللَّه الكلاب و السباع وأنت إذا قابلتها باللطف و الإكرام تكونمعك في تمام الألفة و الصحبة و إذا قابلتهابالتعدي ترى ما يظهر منها من الشر والجرأة؟ - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
(فان قيل) انه يصدق على من لم يظهر منه مايوجب الفسق انه معروف بالتقوى و العفاف(قلنا) هذا كلام مجمل، فإن أريد من لم يظهرمنه في موضع تقضى العادة الجارية بينالناس بالإظهار فهو عين ما نقوله فمرحبابالوفاق، فان من اعتدى عليه بيد أو لسان أوسلب مال و كف لسانه و يده عن الاعتداء و لميتجاوز الحدود الشرعية في الاقتضاء أو وقعفي يده شيء من الحطام الحرام فكف نفسهعنه فهذا هو الذي ندعيه، و اما من لم يكنكذلك بان لم تصل يده الى شيء أو لم يحصلله من يعتدى عليه فلا يوصف بالكف لان الكفانما يقال في موضع يقتضي البسط ألا ترى انهلا يقال للزاهد في الدنيا من حيث انهازاهدة فيه انه زاهد حقيقة و يترتب عليه ماأعده اللَّه للزاهدين و انما يقال لمنتمكن منها و وقعت في يده فكف يده عنها و منعنفسه من الدخول فيها و التعرض لها؟ ثم أ لاترى ان شر خلق اللَّه الكلاب و السباع وأنت إذا قابلتها باللطف و الإكرام تكونمعك في تمام الألفة و الصحبة و إذا قابلتهابالتعدي ترى ما يظهر منها من الشر والجرأة؟
(فإن قيل) ان قوله (عليه السلام) في الخبر«و الدلالة على ذلك أن يكون ساترا لجميععيوبه» ظاهر في انه يكفى في الحكم بعدالتهانه يظهر من حاله انه ساتر لعيوبه بمعنىانه لم يظهر منه فسق كما أشار إليه فيالمدارك، قال (قدس سره) في الكتاب