التاسع عشر- ما رواه الصدوق في كتاب عيونالأخبار عن رجاء بن ابى الضحاك انه حكى فيحديث له صلاة الرضا (عليه السلام) و نقل فيهانه كان يصلى في آخر الليل اربع ركعاتبصلاة جعفر (عليه السلام) يسلم في كلركعتين و يقنت في كل ركعتين في الثانية قبلالركوع و بعد التسبيح و يحتسب بها من صلاةالليل. الخبر هذا ما حضرني من الرواياتالمتعلقة بهذه الصلاة.
و الكلام فيها يقع في مواضع
الأول [محل التسبيح حال القيام]
- ان أكثر الأخبار المذكورة في المقام دلتعلى ان التسبيح حال القيام بعد القراءة وان صورته «سبحان الله و الحمد لله و لا إلهإلا الله و الله أكبر» و هو المشهور بينالأصحاب (رضوان الله عليهم) ذهب اليهالشيخان و ابن الجنيد و ابن إدريس و ابنابى عقيل و المتأخرون، و قد دل الخبرالثاني على كونه قبل القراءة و انه اللهأكبر إلى آخر ما هو مذكور في الخبر.و ظاهر الصدوق في الفقيه العمل بالخبرالمذكور في الموضعين حيث قال في الكتابالمذكور بعد نقله الخبر المشار اليه: و قدروى ان التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة وان ترتيب التسبيح «سبحان الله و الحمد للهو لا إله إلا الله و الله أكبر» فبأيالحديثين أخذ المصلي فهو مصيب و جائز له.انتهى.
و ظاهره الجمع بين الأخبار بالتخيير فيالموضعين، و هو جيد إلا ان الأحوط و الأولىالعمل بالقول المشهور لتكاثر الأخباربتأخير التسبيح عن القراءة و انه بالصورةالمشهورة دون هذه الصورة التي نقلها فيخبر الثمالي.