في تفسيره عن حريز عن بعض أصحابنا عنأحدهما (عليهما السلام) مثله.
و ما رواه الحسن بن على بن شعبة في تحفالعقول عن الرضا (عليه السلام) قال:
«و لا يجوز التراويح في الجماعة».
أقول: و سيأتي تمام الكلام في ذلك في بحثصلاة الجماعة ان شاء الله تعالى.
الثالثة [قضاء نافلة شهر رمضان نهارا]
- قال في الذكرى: لو فات شيء من هذهالنوافل ليلا فالظاهر انه يستحب قضاؤهانهارا لعموم قوله تعالى «وَ هُوَ الَّذِيجَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةً»و ما ورد في تفسيره مما أسلفناه من قبل، وبذلك افتى ابن الجنيد قال: و كذا لو فاتتهالصلاة في ليلة الشك ثم ثبتت الرؤية.انتهى.و قال في المدارك: قال الشهيد في الذكرى ولو فات شيء من هذه النوافل ليلا فالظاهرانه يستحب قضاؤها نهارا. و هو غير واضح.انتهى.
أقول: لا يخفى ان الشهيد كما نقلناه منعبارته قد استدل على ذلك بعموم الآية و ماورد في تفسيرها من الأخبار كما قدمه، و لاريب ان ظاهر الآية دال على ما ذكره والأخبار الواردة في تفسيرها تساعده.
و منها- قول الصادق (عليه السلام) في مارواه في الفقيه «كل ما فاتك بالليل فاقضهبالنهار قال الله تعالى وَ هُوَ الَّذِيجَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةًلِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْأَرادَ شُكُوراً. يعنى ان يقضى الرجل مافاته بالليل بالنهار و ما فاته بالنهاربالليل» و في معنى هذه الرواية غيرها.
و بذلك يظهر لك ما في قوله «و هو غير واضح»و كان الواجب عليه ذكر الجواب عن دليلهالمذكور ليندفع عنه ما في كلامه من القصور.و الجواب بحمل ذلك على غير هذه النافلة منالصلاة اليومية و النافلة الراتبة يحتاجالى مخصص، فان عموم