الجمعة و العيدين أو في أعقاب المكتوباتأو يخرج الإمام إلى الصحراء فيدعو و الناسيتابعونه. أقول: و يدل على ما ذكروه من الفرد الأخيرظاهر الخبر الخامس فإنه لم يشتمل على أزيدمن صعود رسول الله (صلّى الله عليه وآله)المنبر بعد اجتماع الناس و الاستسقاءبالدعاء و أمر الناس أن يؤمنوا.
الخامس عشر [صلاة الاستسقاء فرادى]
- قد صرح جملة من الأصحاب (رضوان اللهعليهم) ان هذه الصلاة تصلى جماعة و فرادى وان كان الجماعة أفضل. و أنت خبير بان ظواهر جملة الأخبار التيقدمناها و هي أخبار المسألة التي وقفناعليها متفقة على الجماعة، و لم أقف على خبرظاهر في جواز صلاتها فرادى كما ذكروه،اللهم إلا ان يكون قاسوها على العيدينلقضية التشبيه. و فيه ما فيه.
السادس عشر [جواز القعود فيها]
- قد تضمن الخبر الرابع انه يستسقى و هوقاعد، و الحديث العاشر ان رسول الله (صلّىالله عليه وآله) كان يستسقى و هو قاعد، معان أحدا من الأصحاب لم يعدوا ذلك منمستحبات هذه الصلاة بل ظاهر كلامهم انماهو الوقوف حال الاستسقاء و الدعاء والخطبتين، و لم اطلع في كلامهم على من تعرضلما دل عليه هذان الخبران من القعود حالالاستسقاء و الكلام فيه نفيا أو إثباتا. وحمل ذلك على العذر في بعض الأوقات ينافيهلفظ «كان» في الحديث العاشر الدال علىاستمرار ذلك في جميع الأوقات أو أكثرها.
السابع عشر [تكرار الخروج لو تأخرتالإجابة]
- ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) انهيستحب ان يكرر الخروج لو تأخرت الإجابة وربما ادعى عليه الإجماع، و لم أقف عليه فيالنصوص إلا انه ربما أمكن الاستناد فيهالى العمومات الدالة على الحث على الدعاءو تكراره و ان الله سبحانه ربما أخرالإجابة لحب سماعه صوت عبده المؤمن فلاينبغي اليأس و القنوط بعدم الإجابة أولمرة على ان حديث سليمان (عليه السلام) قد دلعلى تكرار