عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني».
و روى في المحاسن أيضا بإسناده عن عثمانبن عيسى عن بعض أصحابه قال: «قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) من أكرم الخلق علىالله؟ قال أكثرهم ذكرا لله و أعملهمبطاعته. قلت من أبغض الخلق الى الله؟ قالمن يتهم الله. قلت واحد يتهم الله؟ قال نعممن استخار الله فجاءته الخيرة بما يكرهفسخط بذلك الذي يتهم الله» و روى الشيخ فيالتهذيب عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عنجده عن على (عليه السلام) قال: «قال الله عزو جل ان عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب»
الثانية [الاستنابة في الاستخارة]
- المفهوم من ظواهر الأخبار الواردة فيالاستخارة ان صاحب الحاجة هو المباشرللاستخارة و لم أقف على نص صريح أو ظاهر فيالاستنابة فيها إلا ان من عاصرناهم منالعلماء كلهم على العمل بالنيابة.
و لم أقف أيضا في كلام أحد من أصحابنا علىمن تعرض للكلام في ذلك إلا على كلام المحققالشريف ملا ابى الحسن العاملي المجاوربالنجف الأشرف حيا و ميتا في شرحه علىالمفاتيح و شيخنا ابى الحسن الشيخ سليمانالبحراني في كتاب الفوائد النجفية.
أما الأول منهما فإنه قال في بحث صلاةالاستخارة: ثم لا يخفى ان المستفاد من جميعما مر ان الاستخارة ينبغي أن تكون ممن يريدالأمر بأن يتصداها هو بنفسه، و لعل مااشتهر من استنابة الغير على جهةالاستشفاع، و ذلك و ان لم نجد له نصا إلا أنالتجربات تدل على صحته.
و أما الثاني منهما فإنه قال: فائدة فيجواز النيابة عن الغير في الاستخارة، لمأقف على نص في جواز النيابة و يمكنالاستدلال على ذلك بوجوه، ثم ذكر وجوهاعشرة أكثرها عليلة قد اعترف بالطعن فيها وأقربها إلى الاعتبار وجوه أربعة (أحدها)-ما ذكره من قوله: من القواعد ان كل ما يصحمباشرته يصح