(الثالث) [القول بأن العدالة حسن الظاهر] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
مرضيا غير مشهور بكذب في شهادته و لابارتكاب كبيرة و لا مقام على صغيرة حسنالتيقظ عالما بمعاني الأقوال عارفابأحكام الشهادة غير معروف بحيف على معاملو لا بتهاون بواجب من علم أو عمل و لا معروفبمباشرة أهل الباطل و لا الدخول في جملتهمو لا بالحرص على الدنيا و لا بساقط المروةبريئا من أقوال أهل البدع التي توجب علىالمؤمنين البراءة من أهلها فهو من أهلالعدالة المقبولة شهادتهم. و قال الشيخ في المبسوط: العدالة في اللغةأن يكون الإنسان متعادل الأحوال متساويا،و في الشريعة هو من كان عدلا في دينه عدلافي مروته عدلا في أحكامه، فالعدل في الدينأن يكون مسلما لا يعرف منه شيء من أسبابالفسق، و في المروة أن يكون مجتنبا للأمورالتي تسقط المروة مثل الأكل في الطرقات ومد الأرجل بين الناس و لبس الثيابالمصبغة، و العدل في الأحكام أن يكونبالغا عاقلا، فمن كان عدلا في جميع ذلكقبلت شهادته و من لم يكن عدلا لم تقبلشهادته. نقل جميع هذه الأقوال العلامة فيالمختلف، قال: و التحقيق ان العدالة كيفيةنفسانية راسخة تبعث المتصف بها على ملازمةالتقوى و المروة و تتحقق باجتناب الكبائرو عدم الإصرار على الصغائر. انتهى. و أنت خبير بان هذه العبارات عدا عبارتيالمبسوط و المختلف كلها ظاهرة الدلالة فيالقول الثالث الذي سيأتي تحقيقه ان شاءاللَّه تعالى و هو المختار من بين هذهالأقوال، و به يظهر لك صحة ما ذكرناه منتعارض أقوال هؤلاء الثلاثة الذين تقدمالنقل عنهم و تصريح جملة من غيرهم بماذكرناه من العدالة التي هي أمر زائد علىمجرد الإسلام. و (خامسا) ان ما استند اليه من الأخبارمعارض بما هو أوضح و أصرح مع قبول ما ذكرهللتأويل و الرجوع الى الروايات الدالة علىما ادعيناه كما سيأتي ذكر ذلك ان شاءاللَّه تعالى مشروحا مبرهنا.(الثالث) [القول بأن العدالة حسن الظاهر]
من الأقوال في المسألة انها عبارة عن حسنالظاهر و هو قول أكثر متأخري المتأخرينمستندين فيه صحيح ابن ابى يعفور الآتي انشاء