و قال والده (طاب ثراه) في شرحه على الفقيه:اعلم ان الصدوق ذكر طرق هذه الأخبار و فيهاجهالة و إرسال و لما كانت مختلفة ظاهرا جمعبينها بأن الزلزلة تكون لهذه الأسباب حتىلا تكون بينها منافاة. و يمكن الجمع بينهاعلى تقدير صحتها بوجه آخر بان تكون عروقالبلدان بيد الملك الذي على جبل قافالمحيط بجميع الأرض و يكون كل بلد على فلسمن فلوس الحوت الحامل لها بقدرة اللَّهتعالى و إذا أراد اللَّه تعالى أن يزلزلأرضا أمر الملك أن يحرك عرق تلك الأرض وأمر الحوتة الصغيرة إن تتراءى للحوتالكبير حتى يفزع لها فيحرك الفلس الذيوقعت عليه الأرض التي أراد اللَّهزلزلتها. انتهى.
و روى في الفقيه عن على بن مهزيار قال:«كتبت الى ابى جعفر (عليه السلام) و شكوتإليه كثرة الزلازل في الأهواز و قلت ترى ليالتحويل عنها؟ فكتب لا تتحولوا عنها وصوموا الأربعاء و الخميس و الجمعة واغتسلوا و طهروا ثيابكم و ابرزوا يومالجمعة و ادعوا اللَّه تعالى فإنه يرفععنكم. قال ففعلنا فسكنت الزلازل».