كما عرفت آنفا- في ذلك و كون بعضها انماخرج مخرج التقية كما قدمنا ذكره في رواياتابن الجنيد الدالة على ان التكبير فيالأولى قبل القراءة و كما تقدم نقله عنالشيخ في الاستبصار في الجواب عن روايةعبد الملك بن أعين الدالة في التكبير علىالتخيير «ان شاء ثلاثا و خمسا و ان شاءخمسا و سبعا بعد ان يلحق ذلك الى وتر» ونحوها مما قدمنا ذكره، و حينئذ فإذا كانالاختلاف في التكبير على هذا الوجه يكونالغرض من هذه الأخبار البيان بالنسبة إلىالوجه المذكور لا بالنسبة إلى كيفيةالصلاة، و يعضد ذلك ان هذه الروايات التيزعم ورودها في مقام البيان انما تضمنتالتكبير خاصة دون غيره مما يتعلق بكيفيةالصلاة.
و من ذلك يظهر لك ان الظاهر هو القولالمشهور من الوجوب في القنوت لوقوع الأمربه في جملة من هذه الأخبار و ان كانبالجملة الفعلية، و يعضده توقف يقينالبراءة عليه.
و بذلك يتبين لك ايضا ما في كلام الفاضلالخراساني في الذخيرة حيث انه تبع صاحبالمدارك في الاستناد الى مقام البيان فيتلك الأخبار الخالية من ذكر القنوت كما هيعادته غالبا. و الله العالم.
[الموضع] الرابع [أفضل السور في صلاةالعيد]
- أجمع الأصحاب (رضوان الله عليهم) علىوجوب قراءة سورة بعد الحمد و انه لا يتعينفي ذلك سورة مخصوصة قاله في التذكرة، وانما اختلفوا في الأفضل، فنقل عن الشيخ فيالخلاف و المفيد و السيد المرتضى و ابىالصلاح و ابن البراج و ابن زهرة انه الشمسفي الاولى و الغاشية في الثانية، و قالالشيخ في المبسوط و النهاية انه يقرأ فيالأولى الأعلى و في الثانية الشمس، و هوقول ابن بابويه في المقنع و من لا يحضرهالفقيه.و قال في الذكرى: يجب قراءة الحمد و سورةمعها كسائر الفرائض، و لا خلاف في عدم تعينسورة و انما الخلاف في الأفضل، فذهب جماعةإلى انه يقرأ