من ذلك كما لا يخفى على من تدبر الأخبار وجاس خلال الديار.
الثاني- في وجوبه أو استحبابه في عيدالأضحى
و المشهور الاستحباب ايضا و نقل عنالمرتضى و ابن الجنيد و الشيخ فيالاستبصار الوجوب.
قال في المدارك بعد ذكر المصنف تكبيرالأضحى: المشهور بين الأصحاب ان ذلك علىسبيل الاستحباب ايضا، و قال المرتضى و ابنالجنيد و الشيخ في الاستبصار بالوجوب لمارواه محمد بن مسلم في الحسن قال: «سألت أباعبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جلوَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍمَعْدُوداتٍ قال التكبير في أيام التشريقمن صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الفجرمن اليوم الثالث، و في الأمصار عشر صلواتفإذا نفر الناس النفر الأول أمسك أهلالأمصار» انتهى. ثم نقل الاختلاف فيالكيفية.
أقول: ظاهر كلامه (زيد في مقامه)- حيث ذكران المشهور هو الاستحباب و لم ينقل عليهدليلا ثم نقل القول بالوجوب و أورد لهدليلا الحسنة المذكورة ثم تجاوز عن المقامالى نقل الاختلاف في الكيفية، و لم يرجحشيئا من القولين و لم يتكلم بشيء فيالبين- هو التوقف في الحكم بل ربما أشعربالميل الى الوجوب حيث نقل ما يدل عليه ولم يطعن فيه بشيء كما هي عادته إذا لميرتض القول بالخبر، مع عدم تعرضه لنقلدليل مقابله.
و الذي وقفت عليه من الأخبار المتعلقةبالمسألة الحسنة التي ذكرها، و لا يخفى انوصفه لها بالحسن انما هو بإبراهيم بن هاشمالذي قد عرفت اضطراب كلامه فيه ما بين انيرد روايته بالضعف و ما بين ان يصفهابالحسن كما هنا و ما بين أن يصفها