اختلف الأصحاب (رضوان اللَّه عليهم) في مايجب اشتمال كل من الخطبتين عليه، فقالالشيخ في المبسوط: أقل ما تكون الخطبةأربعة أصناف: حمد اللَّه تعالى و الصلاة على النبي وآله (صلّى الله عليه وآله) و الوعظ و قراءةسورة خفيفة من القرآن. و مثله قال ابن حمزة. و قال في الخلاف: أقل ما تكون الخطبة أنيحمد اللَّه تعالى و يثنى عليه و يصلى علىالنبي (صلّى الله عليه وآله) و يقرأ شيئا منالقرآن و يعظ الناس. و ابن إدريس وافق المبسوط في موضع منكتابه و أوجب السورة الخفيفة و خالفه فيآخر، و قال في وصف الخطبة: و يوشح خطبتهبالقرآن و مواعظه و آدابه. و لم يذكرالسورة. و قال أبو الصلاح: لا تنعقد الصلاة إلابإمام. الى ان قال: و خطبة في أول الوقتمقصورة على حمد اللَّه تعالى و الثناءعليه بما هو أهله و الصلاة على محمد والمصطفين من آله (صلوات اللَّه عليهم) ووعظ و زجر. و لم يتعرض لشيء من القرآنبالكلية. و قال الشيخ في الاقتصاد: أقل ما يخطب بهأربعة أشياء: الحمد و الصلاة على النبي وآله (صلّى الله عليه وآله) و الوعظ و قراءةسورة خفيفة من القرآن بين الخطبتين. و قال في النهاية: ينبغي ان يخطب الخطبتينو يفصل بينهما بجلسة و يقرأ سورة خفيفة ويحمد اللَّه تعالى في خطبته و يصلى علىالنبي (صلّى الله عليه وآله) و يدعو لأئمةالمسلمين (عليهم السلام) و يدعو أيضاللمؤمنين و يعظ و يزجر و ينذر و يخوف. ومثله قال ابن البراج و ابن زهرة. و قال القطب الراوندي في الرائع: الخطبةشرط في صحة الجمعة و أقل ما يكون أن يحمداللَّه تعالى و يصلى على النبي و آله (صلّىالله عليه وآله) و يعظ الناس و يقرأ سورةقصيرة من