الله تعالى على عباده كما رواه الشيخ فيالتهذيب مرسلا عن النبي (صلّى الله عليهوآله) قال: «إذا غضب الله تعالى على امة ثملم ينزل بها العذاب غلت أسعارها و قصرتأعمارها و لم تربح تجارها و لم تزك ثمارهاو لم تعذب أنهارها و حبس عنها أمطارها وسلط عليها أشرارها» و عن عبد الرحمن بنكثير عن الصادق (عليه السلام) قال: «إذا فشتأربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرتالزلازل و إذا أمسكت الزكاة هلكت الماشيةو إذا جار الحكام في القضاء أمسك القطر منالسماء و إذا خفرت الذمة نصر المشركون علىالمسلمين».
و استحبابها ثابت بالإجماع و النصوص، أماالأول فقد نقله العلامة في التذكرة والمنتهى، قال: اجمع كل من يحفظ عنه العلمعلى استحباب صلاة الاستسقاء إلا أبا حنيفةفإنه قال ليس له صلاة بل مجرد الدعاء.
[الأخبار الواردة في صلاة الاستسقاء]
و ها انا اذكر أولا ما وقفت عليه منالأخبار في المقام ثم أعطف ان شاء اللهتعالى الكلام على ما دلت عليه و صرحت بهعلماؤنا الأعلام:الأول- ما رواه في الكافي عن مرة مولى محمدبن خالد قال: «صاح أهل المدينة الى محمد بنخالد في الاستسقاء فقال لي: انطلق الى ابىعبد الله (عليه السلام) فاسأله ما رأيك؟فإن هؤلاء قد صاحوا إلي فأتيته فقلت لهفقال لي قل له فليخرج قلت له متى يخرج جعلتفداك؟ قال يوم الاثنين. قلت كيف يصنع؟ قاليخرج المنبر ثم يخرج يمشى كما يمشى يومالعيدين و بين يديه المؤذنون في أيديهمعنزهم حتى إذا انتهى الى المصلى يصلىبالناس ركعتين بغير أذان و لا اقامة، ثميصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي علىيمينه على يساره و الذي على يساره علىيمينه، ثم يستقبل القبلة فيكبر الله