حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 10 -صفحه : 548/ 97
نمايش فراداده

للاخبار المشار إليها، و منها- ما رواهالشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن ابىعبد اللَّه (عليه السلام) قال: «إذا خطبالامام يوم الجمعة فلا ينبغي لأحد أنيتكلم حتى يفرغ الامام من خطبته فإذا فرغالامام من الخطبتين تكلم ما بينه و بين أنتقام الصلاة».

و منها- ما رواه في الفقيه مرسلا قال: «قالأمير المؤمنين (عليه السلام) لا كلام والامام يخطب و لا التفات إلا كما يحل فيالصلاة، و إنما جعلت الجمعة ركعتين من أجلالخطبتين جعلتا مكان الركعتين الأخيرتينفهي صلاة حتى ينزل الامام».

و ظاهر هذا الخبر كما ترى انه ما دامالامام يخطب فإن الامام و الحاضرين معه فيصلاة حتى ينزل فلا يتكلم هو و لا هم و لايلتفتون إلا كما يلتفتون حال الصلاة، ومنه يفهم وجوب الطهارة ايضا على الامام وعليهم من الحدث و الخبث. هذا مقتضى ظاهرالخبر المذكور.

و منها- ما رواه في الفقيه في الصحيح عنمحمد بن مسلم عن ابى عبد اللَّه (عليهالسلام) قال: «لا بأس ان يتكلم الرجل إذافرغ الامام من الخطبة يوم الجمعة ما بينه وبين ان تقام الصلاة» فإنه يشعر بالبأس قبلالفراغ.

و منها- ما رواه في الكافي و التهذيب فيالصحيح عن محمد بن مسلم قال:

«سألته عن الجمعة فقال أذان و اقامة يخرجالامام بعد الأذان فيصعد المنبر فيخطب ولا يصلى الناس ما دام الامام على المنبر.الحديث» فإنه إذا امتنعت الصلاة التي هيعبادة امتنع الكلام الذي هو لغو غالبا.

و منها- ما رواه الصدوق في كتاب المجالس عنبكر بن محمد و رواه ايضا عبد اللَّه بنجعفر الحميري في كتاب قرب الاسناد عن بكربن محمد عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام)قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام)الناس في الجمعة على ثلاثة