حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
منازل: رجل شهدها بإنصات و سكون قبلالامام و ذلك كفارة لذنوبه من الجمعة إلىالجمعة الثانية و زيادة ثلاثة أيام لقولهتعالى «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُعَشْرُ أَمْثالِها» و رجل شهدها بلغط وملق و قلق فذلك حظه، و رجل شهدها و الاماميخطب فقام يصلى فقد أخطأ السنة و ذلك ممنإذا سأل اللَّه عز و جل ان شاء أعطاه و انشاء حرمه». و روى الصدوق في المجالس بسنده في مناهيالنبي (صلّى الله عليه وآله) «انه نهى عنالكلام يوم الجمعة و الامام يخطب و من فعلذلك فقد لغى و من لغى فلا جمعة له». و روى في كتاب قرب الاسناد عن السندي بنمحمد عن أبي البختري عن جعفر عن أبيه(عليهما السلام) «ان عليا (عليه السلام) كانيكره رد السلام و الامام يخطب». و فيه بهذا الاسناد عن على (عليه السلام)قال: «يكره الكلام يوم الجمعة و الاماميخطب و في الفطر و الأضحى و الاستسقاء». قال شيخنا المجلسي في كتاب البحار بعد نقلهذين الخبرين: بيان- كراهة رد السلام لعلهمحمول على التقية إذ لا يكون حكمها أشد منالصلاة. و يمكن حمله على ما إذا رد غيره،قال العلامة في النهاية: و يجوز رد السلامبل يجب لانه كذلك في الصلاة ففي الخطبةأولى. و كذا يجوز تسميت العاطس، و هليستحب؟ يحتمل ذلك لعموم الأمر به، و العدملأن الإنصات أهم و انه واجب على الأقربانتهى. و الكراهة الواردة في الكلام غير صريحة فيالكراهة المصطلحة لما عرفته مرارا. و ظاهره شمول الحكم لمن لم يسمع الخطبةأيضا. قال العلامة في النهاية: و هل يجبالإنصات على من لم يسمع الخطبة؟ الأولىالمنع لان غايته الاستماع فله ان