حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 13 -صفحه : 512/ 50
نمايش فراداده

ان هذه النية مبطلة للصوم من حيث انهامبطلة لشرطه اعنى نية الصوم و مبطل الشرطمبطل للشروط، و لا نسلم حصول الشرط لأنادامة النية شرط لما تقدم و قد فات و نحن قدبينا كون الدوام شرطا. انتهى.

أقول: لا يخفى أن مرجع الخلاف في هذهالمسألة عند التأمل في أدلة القولينالمذكورين إلى انه هل يشترط استدامة النيةفي الصوم حقيقة أو حكما أم لا؟ و مبنىالقول المشهور على الثاني و مبنى القولالآخر على الأول، و ظاهر كلام شيخناالشهيد الثاني المتقدم في سابق هذا الموضعهو عدم الاشتراط.

قال في المدارك: و قد قطع الشيخ و المرتضىو المصنف في المعتبر بعدم اشتراطها ثم قال:و لا بأس به لأنه الأصل و ليس له معارض يعتدبه، و مع ذلك فالمسألة محل تردد. انتهى.

و ربما يقال انه يمكن الاستدلال على وجوبالاستدامة بقوله عليه السلام «إنماالأعمال بالنيات» و فيه انه يمكن أن يقالان العمل هنا لم يقع إلا بنية فيدخل تحتالخبر، و ليس في الخبر المذكور أزيد من أنهيجب وقوعه عن نية و قصد و هو كذلك و اما انهيجب استمرار ذلك القصد فلا دلالة فيه عليه.

و يمكن الاستدلال على الصحة في موضع البحثبما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلمقال: «سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: مايضر الصائم ما صنع‏