حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 14 -صفحه : 496/ 176
نمايش فراداده

في كتابي الاخبار، و استدل عليه بموثقةعبد الله بن بكير المتقدمة.

و ثالثها- ان الركوب أفضل لمن كان الحاملله على المشي توفير المال مع استغنائهعنه، دون ما إذا كان الحامل له على المشيكسر النفس و مشقة العبادة.

و هذا الوجه نقله شيخنا الشهيد الثاني فيالمسالك و سبطه في المدارك عن العالمالرباني الشيخ ميثم البحراني في شرحالنهج، قال في المدارك: و هو جيد لان الشحجامع لمساوئ العيوب، كما ورد في الخبرفيكون دفعه اولى من العبادة بالمشي.

و يدل على هذا الوجه ما رواه ثقة الإسلام(عطر الله تعالى مرقده) عن ابى بصير قال:«سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المشيأفضل أو الركوب؟ فقال: إذا كان الرجل موسرا فمشى ليكون أقللنفقته فالركوب أفضل».

و رابعها- ان الركوب أفضل لمن يضعف بالمشيعن التقدم للعبادة.

احتمله الشيخ في كتابي الاخبار، و اختارهشيخنا الشهيد في الدروس.

و احتج عليه الشيخ بما رواه عن هشام بنسالم في الحسن أو الموثق قال: «دخلنا علىابى عبد الله (عليه السلام) انا و عنبسة بنمصعب و بضعة عشر رجلا من أصحابنا، فقلنا:جعلنا الله فداك أيهما أفضل المشي أوالركوب؟ فقال: ما عبد الله بشي‏ء أفضل من المشي.فقلنا: أيما أفضل نركب إلى مكة فنعجل فنقيمبها الى ان يقدم الماشي أو نمشي؟ فقال:الركوب أفضل».