حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 15 -صفحه : 596/ 36
نمايش فراداده

الخامس من البحث الرابع من المطلب الثانيفي حج الافراد و القران دالة على ما دلتعليه الصحيحة المذكورة.

و اما ما ذكره في المدارك في معنى صحيحةأحمد بن محمد بن ابي نصر- حيث نقلها الىقوله: «و انو المتعة» كما هو أحد روايتيالشيخ لها، فإنه رواها تارة كما ذكره فيالمدارك و اخرى كما نقلناه - من ان المرادانه يهل بحج التمتع و ينوي الإتيان بعمرةالتمتع قبله- فهو ناشى‏ء عن الغفلة عنملاحظة الرواية الأخرى، فإنها صريحة فيفسخ ما اتى به أولا من حج الافراد و العدولعنه، و انه ينوي بما اتى به عمرة التمتع.

و نحوها صحيحة زرارة المشار إليها حيث قالفيها: «و عليك بالحج ان تهل بالإفراد وتنوي الفسخ، إذا قدمت مكة و طفت و سعيتفسخت ما أهللت به و قلبت الحج عمرة، وأحللت إلى يوم التروية. الحديث»

[الأخبار الواردة في ما يهل به الآفاقي‏]

و الاخبار في هذا المقام مختلفة، فبعضهايدل على ما دل عليه هذان الخبران منالتلبية بحج الافراد و إضمار التمتع، وبعضها يدل على التلبية بالعمرة المتمتعبها الى الحج. و الوجه في تلك الأخبارالتقية.