ترى- في انه إذا اتزر بالإزار، يغرزهغرزا، و لا يعقده، و لا يشد بعضه ببعض.
و ذكر العلامة أيضا في الكتاب المذكور وغيره في غيره: انه يحرم على المحرم عقدالرداء وزره.
و استدلوا عليه بما رواه الصدوق في الموثقعن سعيد الأعرج:
«انه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عنالمحرم، يعقد إزاره في عنقه؟ قال: لا».
قال في المدارك بعد نقل ذلك: و يمكن حملهاعلى الكراهة، لقصورها من حيث السند عنإثبات التحريم. و هو جيد على أصله الغيرالأصيل. و الأظهر هو ما ذكره الأصحاب(رضوان الله عليهم).
إلا انه روى في الكافي عن القداح عن جعفر(عليه السلام):
«ان عليا (صلوات الله عليه) كان لا يرىبأسا بعقد الثوب إذا قصر، ثم يصلي فيه و انكان محرما» و الظاهر حملها على الضرورةكما هو الظاهر منها، فلا منافاة. و مفهومهاكاف في الدلالة كما لا يخفى.
و يزيد ذلك بيانا ما رواه الحميري في كتابقرب الاسناد عن علي ابن جعفر عن أخيه موسىبن جعفر (عليه السلام) قال:
«المحرم لا يصلح له ان يعقد إزاره علىرقبته، و لكن يثنيه على عنقه و لا يعقده» ورواه علي بن جعفر في كتابه مثله.
قد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) انهيجوز له عقد الهميان في وسطه.