حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 18 -صفحه : 494/ 160
نمايش فراداده

و ظاهر الخبر المذكور: ان كفارة الغيبة:الاستغفار مطلقا، حيا كان من اغتابه أوميتا. و يعضده: ان اخباره بذلك ربما أثارفتنة أو زيادة حقد و بغض في القلوب، كما هوظاهر من أحوال أكثر الناس.

تتمة مهمة [في موارد جواز الغيبة‏]

قد استثنى الأصحاب جملة من المواضع،فجوزوا الغيبة فيها:

منها التظلم عند من يرجو زوال ظلمه‏، إذا نسب من ظلمه الى الاثام.

قال في الكفاية- بعد نقل ذلك-: و لعل الأحوطالاقتصار على أقل الحاجة.

انتهى.

و لم أقف على من استند هنا الى دليل.

و يمكن الاستدلال على ذلك بما رواه فيالكافي عن ثعلبة بن ميمون عمن ذكره عن ابىعبد الله عليه السلام، قال: كان قوم عندهيتحدثهم إذ ذكر رجل منهم رجلا، فوقع فيه وشكاه، فقال له أبو عبد الله- عليه السلام-:و أنى لك بأخيك كله، و اى الرجال المهذب.

و يمكن الاستدلال على ذلك ايضا بقوله عز وجل «لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَبِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْظُلِمَ» ففي مجمع البيان: عن الباقر عليهالسلام «لا يحب الله الشتم في الانتصار(الا من ظلم) فلا بأس له ان ينتصر ممن ظلمه،بما يجوز الانتصار به في الدين».