قال في الكتاب المذكور: و نظيره «وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا».
و في تفسير على بن إبراهيم- قدس سره-: وقوله تعالى «لا يُحِبُّ اللَّهُالْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِإِلَّا مَنْ ظُلِمَ» اى لا يحب الله انيجهر الرجل بالظلم و السوء و لا يظلم، الامن ظلم، فقد أطلق له ان يعارضه بالظلم.
و في المجمع- ايضا- عن الصادق عليه السلام:انه الضيف ينزل بالرجل فلا يتحسن ضيافته،فلا جناح عليه ان يذكره بسوء ما فعله.
و في تفسير العياشي- أيضا- عنه عليه السلامفي هذه الآية: من أضاف قوما فأساء ضيافتهمفهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوافيه. و عنه عليه السلام: الجهر بالسوء منالقول، ان يذكر الرجل بما فيه.
أقول: الظاهر ان التفسير بالضيف من حيثدخوله في عموم الآية و إطلاقها، فلامنافاة فيه للتفسير الأول. و ظاهر مانقلناه عنهم: تخصيص الحكم بالتظلم عندالحاكم الشرعي و نحوه، يرجى به دفع الظلمعنه، بان يقول: ان فلانا غصبني أو ضربني أونحو ذلك. و مقتضى ظاهر الآية: العموم. و كذاظاهر الاخبار المنقولة في تفسيرها.
(و منها) الاستفتاء، كما يقول المستفتي: ظلمني أبي أو أخي،فكيف طريقي في الخلاص؟ قال في الكفاية: و الأسلم هنا التعريض،بان يقول: ما قولك في رجل ظلمه أبوه أواخوه؟ و قد روى: «ان هندا قالت للنبي صلّىالله عليه وآله وسلّم: ان أبا سفيان رجلشحيح، و ليس يعطيني ما يكفيني و ولدي، إلاما أخذت منه و هو لا يعلم، فقال: خذي مايكفيك